كان موت الشيخ سعود ناصر الصباح -السفير الكويتي السابق في واشنطن ووزير الاعلام لاحقا، وهو مؤلف مسرحية الحاضنات الشهيرة- مات مودعا بدعاء العراقيين بأن لايحرم الله جل جلاله لا المقبور ولا إبنته من نار جهنم خالدين فيها مخلدين. وكات إبنته نيرة بطلة مسرحيته - لم يكشف في حينها عن هويتها الشخصية إلا بعد إنتهاء كل الفصول وخروج الجمهور من المسرح السياسي- والأسباب معروفة لاتحتاج الى شروح.
قام الأب العقور بدفع إبنته وهي شبيهة بالوالد خلقة وخلق كشاهدة عيان لتسرد مشاهداتها المثيرة على منبر الأمم المتحدة وتبكي أمينها العام وأعضاء مجلس الأمن، وتنتزع دموع التماسيح من عيون الرئس بوش وحاشيته المغفلين. وقد أجادت الصبية دورها التمثيلي على أكمل وجه. رغم إنها كانت في واشنطن وليس الكويت لتدعي بأنها رأت الجنود العراقيين يقتلون أطفال الحاضنات!
لم لا؟ فتأريخ عائلة الصبية نيرة أشهر من نار على علم.
الوالد المقبور عرف بكذبه ودجله في فبركة مسألة الحاضنات وغيرها ويكيفه عارا ديا آخرة أن يدفع إبنته للكذب والدجل بلا غيرة ولاحياء. وعمها الشيخ طلال محكوم بالاعدام بجريمة المتاجرة بالمخدرات. وهذ العم العريق النسب عرف بقضية قطعه ذكر المطرب الشعبي المصري احمد عدوية. الذي لايزال يطالب عائلة نيرة بملكه المنتزع والمسلوب! فما لعدوية لعدوية ولا يحق لعائلة نيرة الإحتفاظ بعضو أجنبي ضمن ممتلكات العائلة. ولمصر دين في ذمة الكويت، ولايضيع حق ورائه عدوية!
العم الآخر هو الشيخ جابر وعمله هو الآخر لا يجبر الخواطر. فقد صور الشيخ الخليع زوجته وهو يمارس الجنس معها بفليم فديو! مبينا الرسم البياني لفحولته ومفاتن حرمه بالصورة والصوت. وقد نافس الشيخ بذلك أشهر ممثلي الافلام الجنسية. كما إن الحرم المصون بفنونها واوضاعها السريرية المختلفة بددت الشكوك عند الجميع بأن الشيخة لا تقل عن المرأة الأوربية معرفة في فنون الجماع وإثارة غرائز الرجال. علاوة على رغبتها الجامحة بتوثيق وأرشفة تأريخها الجنسي، كي يستفيد الأبناء من دروس فحولة الآباء. لكن والحق يقال فإن الشيخ قد خصص الفيلم للإستخدام البيتي وليس التجاري. رغم إنه لم يحذر استخدامه بعلامة تجارية واضحة كما جرت العادة عند الشركات المنتجة للافلام. ليحفظ بذلك حقوقه القانونية الثابتة. لقد غفل الشيخ عن ذلك، والقانون لا يحمي المغفلين!
ولأن الشيوخ لا تنام على ضيم كما هو معروف، فقد إنتفض الشيخ لكرامته المهانة بعد ان تلطخت صورة حرمه بماء المراهقين الدبق. فمفاتن الشيخة لاتفارق مخيلتهم المتعطشة للجنس. ثأر الشيخ من غريمه الطيار الكويتي الذي إستولى على الشريط بعد ان هرب الشيخ للسعودية تاركا خلفه أرشيفه الجنسي بأيادي العابثين. فقد أحرق الشيخ الطيار بالنار مثلما أحرق قلوب الآلاف من المراهقين.
الشيوخ الكويتيون ينفذون عادة العرف المشايخي وليس القانون الكويتي فهذا يخص الشعب وليس المشايخ. وللمزيد من الفضائح فقد نجى الطيار من حروقه بعد إن أرسلته أمه الإنكليزية الى لندن حيث عولج منها. ولم تكتف الأم بسلامة إبنها فحسب، بل رفعت قضية قضائية في المحاكم الإنكليزية ضد الشيخ الثائر وكسبتها. في حين لم يكسب الشيخ من إنتقامه سوى إن الفضيحة تحولت من خاصة إلى عامة وعلى كل لسان!
في هذا الوسط الموبوء عاشت نيرة واكتسبت من الوالد والإعمام ثقافتها ومهاراتها الواسعة، فلا عجب مما ادعته من كذب وافتراء. ولو كانت في العراق حكومة لديها ذرة من الشرف والغيرة والكرامة لأقامت دعوى قضائية على الرئيس بوش والممثلة الكويتية نيرة لفبركتهم قضية الحاضات والتي كانت وراء قرار مجلس الأمن بإستخدام القوة ضد العراق.
الطامة الكبرى ان عددا قليلا من أطفال الكويت زعم كذبا بقتلهم قد أثاروا الدنيا ولم يقعدوها! لكن قتل نصف مليون طفل في العراق بسسب الحصار الإقتصادي وصفته الأفعى الامريكية مادلين اولبرايت"إن الثمن يستأهل"! بالطبع لم ينتزع أطفال العراق دموع الأمين العام للأمم المتحدة ولا الشرعية الدولية ولا الرأي العام الدولي ولا الشعب الامريكي. ما أرخص دماء شعبنا وما أغلى دماء بقية الشعوب