لم يكن غريبا ان يظهر امراء آل الصباح فى خمارات القاهرة ومحلات الديسكو فيها فى الوقت الذى يقوم فيه الاميركيون بتحرير الكويت، فآل الصباح اشتهروا بالفسق والفجور وكبيرهم كان – وفقا لما تقوله كتب التاريخ الكويتية نفسها – يستورد الراقصات وبنات الهوى من الشام ومصر وتركية ولم يدخل مؤسس دولتهم قط مسجدا فى حياته.
فى الوقت الذى كان فيه المصريون من أبناء صعيد مصر يقاتلون من اجل حرير الكويت كان الشيخ طلال الصباح شفيق السفير الكويتى فى واشنطن يتاجر بالافيون فى القاهرة ، بينما كان 9% من شيوخ آل الصباح فى خمارات لندن وملاهيها الليلية ومن (استأسد) منهم للنزال طار الى فندق (الطائف) ليكون على مقربة من سمو الامير، الذى لم تتسع له ولزوجاته وغلمانه غرف الفندق الخمسة.!
الذى أفسد (آل الصباح) ليس النفط وحده، وانما اصل العائلة وفصلها ، فهى عائلة لقيطة لم يرد ذكرها يوما فى كتب الانساب فى الجزيرة العربية، ولم يعرف عنها يوما الطعان والنزال وقد (فل) آل الصباح من الكويت دون حتى ان يطلقوا صفارة الانذار لشعبهم. والذين تعاركوا مع العراقيين فى الكويت، وصمدوا وصابروا وناضلوا هم من ابناء القبائل العربية التى تعيش فى الكويت منذ قرون والذين يرون فى الكويت وطنا وليس مجرد بقرة حلوب!!
مبارك الصباح – الذى حكم من 1896 الى 1915 هو الذى ذبح اخوية ذبح النعاج حتى يضمن دوره فى استلام الحكم وهو الذى وقع معاهدة الحماية مع الانكليز فى 22/1/1899 والذى جعل احفاءه التخلص منها (استقلالا) فى حزيران (يونيو) 1961.
آل الجابر كانوا دوما من مشجعى الفن، ومن مؤيدى الهزء والطرب، وفى التاريخ أن الراقصة من حلب او دمشق كانت تجئ الى مضارب الشيوخ لا تملك غير خلخالها فتقيم عدة اشهر فى القصر وتعود غنية مثقلة بالحلى، ولعل آل الجابر ورثوا هذه الخاصية من الشيخ خزعل شيخ المحمرة الذى لم يكن له – كما يقول امين الريحانى – من مجلس الا على مائدة القمار او فى مجالس اللهو مع الراقصات والمغنيات، او فى فراش العرش فقد تزوج ستين امرأة.!
الا ان المؤرخين الجدد يذكرون ان جابر الصباح – الامير الضاحك – قد انجز شئيا جديدا لتاريخ العائلة عندما أدى العمرة، فالريحانى الاديب الرحالة ذكر فى كتابة المعروف عن حكام الكويت انه “لم يؤد فريضة الحج منهم الا الشيخ احمد الجابر” ورأي مؤرخ الكويت فى ذلك ظاهرة تستحق التسجيل ، وقد حج احمد الجابر 1918 ، وان كان بعض المغرضين يشككون فى اهداف الحج ، آنذاك ، حين وجدوا زيادة مكة كانت لسبب سياسى ، حيث كان احمد الجابر، يريد الالتقاء بالشريف حسين!! لكن الريحانى – الاتى من نيويورك – ذهل لما رأى يومها ان مضارب الشيوخ فيها الكثير من الويسكى وفيها “المباح من النساء” معروفة قصة الشيخ عبد الله السالم الذى رفض اداء العمرة على الرغم من وجوده فى جدة لاجتماع وكان – غفر الله له – يمزح فى مجالسه بالسخرية من طريقة السجود فى صلاة المسلمين!
ليالى (آل الصباح) الملاح كلها خمر وميسر وحشيش ، ولم تصب الصحف بالدهشة لما داهمت قوات المباحث المصرية شقة الشيخ طلال ناصر الصباح ، شقيق سفير الكويت فى واشنطن سعود ناصر الصباح، والقت القبض عليه متلبسا ببيع 750 غراما من الهيرويين الصافى لرجل امن مصرى بمبلغ ثلاثمائة الف دولار اميركانى وتم القاء القبض – فى الوقت نفسه – على (صديق) الشيخ وهو مواطن سورى وسيم الطلعة يقيم مع الشيخ فى شقته فى هيليوبوليس واسمه (عبده محمد نعيم).
وكان اجهزة الامن ومكافحة المخدرات فى مصر قد بدأت ترصد تسرب كميات من الهيرويين الصافى الى السوق وتبين بعد رصد عملية التسرب ان (المعلم) الكبير لم يكن الا الشيخ (طلال) الذى كان يقيم فى القاهرة وينتظر (تحرير) الكويت حتى يعود اليها، وقد تمكن احد رجال المباحث فى زي رجل الاعمال مصرى (مدمن) على الهيرويين الفاخر ورتب مع سمو الشيخ صفقة لشراء 750 غراما واثناء الاستلام والتسليم داهمت قوا المباحث شقة الشيخ المناضل وألقت القبض عليه متلبسا بالجريمة كما صادرت الكمية.
اقسم الشيخ طلال ناصر الصباح بشرف امه (اللى مثل عود الكويت ما بيولع الا عشر مرات) ان الهيرويين الذي وجدوه فى شقته هو لاستعماله الشخصى – لانه – منذ ان احتل العراقيون بلاده الحبيبة وهو يتعاطى الهيرويين بمعدل 30 الى 40 غراما كل يوم اى ان مزاج الشيخ اليومى لا يعتدل الا بمبلغ 40 الف ولار يزدوده بها طبعا ابن عمه امير البلاد المغدي الشيخ جابر!
اجهزة الامن المصرية لم (تقبض) حكاية (الاستعمال الشخصي) هذه بخاصة وأنها ألقت القبض على (سموه) وهو يحاول بيع أحد ضباط الشرطة ومن المعروف أن القانون المصرى يحكم بالاعدام شنقا على الهيرويين وكبار الشمامين ومن المتوقع أن تجد محاكمة الشيخ طلال صدي واسعا وترحيبا كبيرا من قل الشعب المصرى بخاصة بعد الاعلان عن رفض الحكومة الكويتية منح الشركات المصرية أيه امتيازات لاعادة الأعمار كما أن هذا سيساعد على تهدئة الأوضاع في مصر بخاصة في صفوف الفئات الدينية التي كانت تحتج على الوجود الكويتي الكثيف في خمارات مصر ومحلات الديسكو فيها في الوقت الذى كانت فيه القوات المصرية تشارك في تحرير الكويت.
وكان سفير الصباح في واشنطن الشيخ سعود ناصر الصباح المشهور بلقب (شلوم) قد ادعي خلال (حرب الحرير) أن شقيقه متلبسا في القاهرة بجريمة تهريب وبيع الهيرويين ليكذب ادعاءات (شلومو) وليؤد أن سمو الشيخ طلال كان مثله مثل سائر أل الصباح (هاربا) إلى الخارج ليس للنضال وإنما لشرب وتهريب المخدرات.
وكانت محكمة كامبريل البريطانية قد حكمت في العام الماضى على الشق يق الثالث للسفير واسمه (محمد نصار الصباح ) بالحجز بتهمة حيازة الهيروين والكوكاكيين بعد أن اعترف الشيخ أنه بصدد تزويد أخرين بها ثم قامت الشرطة الريطانية بحجز الشيخة (مي الصباح) بتهمة حيازة مخدرات من نوع الكوكاكيين والهيرويين والكنابيس وقد حددت كفالة الشيخة بمبلغ ربع مليون جنيها استر لينيا فقط لا غير وقد ضبطت المخدرات في شقة (طويلة العمر) في فندق “الانتركونتنتتال” الفخم في وسط لندن وتبلغ الشيخة من العمر 29 ربيعاً فقط.
وكانت الصحافة في لندن قد انشغلت بقصة الشيخ على خالد الصباح السكرتير الثاني في السفارة الكويتية في لندن الذي غرر بعارضة أزياء بريطانية فثار زوجها وحاول اقتحام السفارة ليترفش في بطن الشيخ الذى تمكن من الهرب من الباب الخلفي والاتصال بالبوليس ولم يكد الخبر يجف في الصحف الانكليزية عن سيرة أل الصباح العطرة حتي أصدرت المحكمة البريطانية العليا حكما على الشيختين الكويتيين (فاديا الصباح) و (سمية الصباح) بدفع غرامة مقدارها 640 ألف جنية استرليني للعطل والضرر و 60 ألفا للحجز غير القانوني و 20 ألفا للفوائد و 100 ألفا أتعاب المحامين تعويضا للخادمة الهندية (لوكسمي سوامي) التي تقدمت بشكوي للقضاء تقول فيها أنها اعتقلت في قصر الشيختين لمدة ثلاث سنوات بحري بيزووتر اللندني وأنها كانت تجلد بشريط كهربائي وتنام على الأرض وأن الشيختين حرماها من الأكل إلا ما يتوفر في القمامة والسبب أن الخادمة قد ضبطت وهي تشرب الماء المثلج من الثلاجة دون إذن من الشيختين.
وتعود هذه الفضيحة إلى عام 1980 حيث هربت الخادمة من القصر (المعتقل) إلى البوليس لتدلي باعترافات يشيب لها الولدان وقالت الخادمة في تصريحاتها التي نشرتها الديلي اكسبريس البريطانية الواسعة الانتشار أن الشيخة فادية تحب أن يدلك جسدها ليروق مزاجها فإن راق مزاجها أمرت بإطعام الخادمات وإما إن لم يرق فإنها تأمر بتجويعهن وضربهن وقد تضمن حكم المحكمة أمرا بسجن الشيخة (سمية).
كان الرسول (ص) يدعو من له دين عليه او قصاص فليتكلم أما نحن فنخاف ان نعلق على هذا المقال
ردحذفكان الرسول (ص) يدعو من له دين عليه او قصاص فليتكلم أما نحن فنخاف ان نعلق على هذا المقال
ردحذفإنا لله وإنا إليه راجعون. .حسبنا الله ونعم الوكيل. ..الله يهدي كل ضال ويجمعنا تحت راية المحبة والتسامح
ردحذفهذا مقال من مجله سوراقيا، كتبه د. فوزي . you plagarplagi this!
ردحذف