الخميس، 24 مايو 2012

الحقيقة المرة عن خساسة الخمينى

الجميع يعلم ان الرئيس العراقي صدام حسين قد وفر ملجأ آمن للخميني
و كان جزاء الخميني لصدام ان شن حرب على العراق و لاجل اسقاط صدام
رغم ان صدام- في الأسبوع الأول لنجاح الثورة إلى آية الله الخميني ليهنئه بنجاح الثورة ويعتذر له عن أية إساءة صدرت في حقه، و يبدى استعداده للتعاون مع الحكومة الجديدة في إيران، إلا أن آية الله الخميني رفض ما حمله مبعوث الرئيس صدام، بل وأعلن عن نية مبيتة للإطاحة بالنظام في العراق.
أشير إلى ما ذكره بني صدر في ص 266 من مذكراته التي تحمل عنوان: “درس تجربه”

المثال الثاني
السيستاني
المهري: لا حجية لفتوى السيستاني لأنها صدرت تحت الإكراه
نفى السيد محمد باقر الموسوي المهري ان يكون للفتوى التي اصدرها اية الله علي الحسيني السيستاني القاضية بتحريم مساندة امريكا لاسقاط النظام العراقي وتحرير العراق نفى ان يكون لها اية حجية من الناحية الفقهية الشرعية ومن الناحية الواقعية.
الوطن الكويتية الثلاثاء 24/9/2002
و نذكر بمذكرات بريمر التي وصف فيها علاقته مع السيستاني في كتابه
عام قضيته في العراق و تعاونه مع قوات الاحتلال الاميركي للعراق

=======
الشيخ  حسين الصدر
الشيخ محمد المهري وكيل المراجع الشيعية في الكويت
أكد عدم أهليته للافتاء والاجتهاد
المهري: فتوى الصدر بتحريم المشاركة بمؤتمر المعارضة بتهديد من صدام
اوضح السيد محمد باقر المهري وكيل مراجع الشيعة في الكويت

و نذكر بالصورة الشهيرة و المتداولة للشيخ حسين الصدر و هو يقبل بريمر الحاكم الصليبي للعراق  الشيخ حسين الصدر يقبل بريمر بفمه
بينما كان يمارس التقية له فتوى مع صدام و بعد سقوط صدام يقبل بريمر بفمه
========
التفصيل
رسائل إلى دعاة التقريب
الشيرازي يؤيد الحملة الصليبية والمهري يؤكد قائلاً : لاحجية لفتوى السيستاني لأنه مكره!
الشيرازي يجيز التعاون مع امريكا لاسقاط النظام العراقي

طهران ـ الوطن: دعا مرجع شيعي كبير مقيم في مدينة قم الدينية الايرانية المعارضة العراقية الى العمل الدؤوب والجاد وطبقا للموازين الشرعية لاجل انقاذ الشعب العراقي مما أسماه «المظالم الفادحة» التي يعانيها منذ عقود.
واكد آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي في بيان لـ «الوطن» بطهران على توحيد الكلمة ورص الصفوف وصولا الى عراق مستقل وموحد على اسس التعددية والشورى والحرية المشروعة.
ويتعارض البيان الذى يتيح التعاون مع امريكا لاسقاط النظام في العراق، مع فتوى السيد علي السيستاني المقيم في النجف الأشرف بالعراق التي حرم فيها أي تعاون مع الأمريكيين معتبرا أن أي عدوان على العراق عدوان على المسلمين كافة، وقد قلل عدد من العلماء الشيعة من بيان السيستاني باعتباره سياسيا ويحمل شبهة الاكراه في اصداره.

الوطن الكويتية الجمعة 27/9/2002

تبرئة صدام حسين وكشف اسرار بلسان بنى صدر

مقابلة مع رئيس إيران السابق أبو الحسن بني صدر
“لو كشف موسوي أسرار النظام…”
بقلم أوميد ميموريان/وكالة انتر بريس سيرفس
رئيس إيران السابق أبو الحسن بني صدر
Credit:Courtesy of Enghelabe Eslami

كاليفورنيا، الولايات المتحدة, سبتمبر (آي بي إس) – كرر زعيم المعارضة الإيراني مير حسن موسوي في الأشهر الأخيرة أنه سيكشف عن “أسرار” إطلع عليها أثناء توليه رئاسة الحكومة الإيرانية (1981-1989). فأكد أبو الحسن بني صدر، أول رئيس لإيران بعد الثورة الإسلامية، أنه لو كشف موسوي فعلا عن هذه الأسرار لجازف النظام الإيراني بفقدان شرعيته.
وأعرب بني صدر في مقابلة حصرية مع وكالة انتر بريس سيرفس عن إعتقاده بأن موسوي معرض للخطر “فقد تم إغتيال العديد من الناس الذين إطلعوا علي أسرار النظام أو حالوا الكشف عنها”.
وكان بني صدر قد نشر في يوليو الأخير ما أكد أنه رسالة الإستقالة التي قدمها موسوي في عام 1988، علي موقعه على الانترنت Enghelab-e Eslami. وكانت الرسالة موجهة إلى سيد علي خامنئي، الرئيس الإيراني آنذاك والمرشد الأعلي وقائد الثورة الإسلامية حاليا.
ومن الجدير بالذكر أن موسوي وسلطات الحكومة الإيرانية بل ومكتب المرشد الأعلي، لم يصدروا أية ردو فعل علي محتويات الرسالة. يتحدث موسوي صراحة في هذه الرسالة عن الأنشطة الإرهابية التي تمارس في الخارج والتي يقول أن حكومته لم تكن علي دراية بها. ويشرح موسوي في جزء من الرسالة السبب الذي حمله علي تقديم الإستقالة من منصبه لعدم قدرته على القيام بمسؤولياته.
فقال “تتم العمليات في الخارج… من دون علم مجلس الوزراء ولا بموجب أوامر منه. أنتم تعرفون أفضل (من) عن عواقبها الكارثية وغيرالمرغوبة علي هذا البلد (إيران)”.
وأضاف “لقد جري إبلاغنا بخطف طائرة، بعد خطفها. وتم إطلاعي بأن مدفع رشاش فتح النار في أحد شوارع لبنان ويمكن سماع صوته في كل مكان، ولكن بعد وقوع هذا الحادث. وأُبلغت عن العثور على متفجرات وسط الحجاج بعدما حدث ذلك. “للأسف وعلي ضوء الخسائر التي تكبدتها البلاد جراء هذه الأعمال، فيمكن أن تحدث في أي لحظة أو ساعة وبإسم مجلس الوزراء”.
هذا وقد طلب العديد من المثقفين والمفكرين والسياسيين الإيرانيين من موسوي التعبير عن رأيه حول عمليات الإعدام الجماعية للآلاف من السجناء السياسيين في عام 1988 وأن يشرح دوره فيها.
أما موسوي، فقد خاطب مؤخرا مجموعة من رؤساء تحرير الصحف والصحفيين وعائلات الصحافيين المعتقلين، بمناسبة يوم الصحفيين في إيران.
فقال “يجب علينا أن ننظر لأحداث عام 1988 عبر منظورها التاريخي ثم التساؤل عما إذا كان مجلس الوزراء لديه أي دراية بهذه الأحداث أم لا؟ وهل لعب دورا فيها؟ وهل كان من الممكن له أن يتدخل على الإطلاق؟ وهل هناك أي ذكر لمجلس الوزراء في الوثائق والقرارات؟” الخاصة بهذه الأحداث.
هذا ولقد هرب بني صدر، الذي أنتخب كأول رئيس لإيران في عام 1980، إلى باريس بعد أن عزله البرلمان الإيراني عن منصبه في عام 1981.
وتعرض في هذه المقابلة الحصرية مع وكالة انتر بريس سيرفس إلي مدي أصالة الرسالة والأخطار التي تحف بموسوي بعد أن هدد بكشف الأسرار، وأهمية كشف النقاب عن عمليات الإعدام السياسي الجماعية في عام 1988 في إيران.
وفيما يلي أبرز ما ورد في حديث بني صدر مع وكالة انتر بريس سيرفس (آي بي اس):
آي بي اس: كيف أطلعت علي رسالة موسوي المذكورة؟.
بني صدر: لقد نشرت هذه الرسالة في عام 1988. وطلبنا من أصدقائنا التحقق من هويتها. فقالوا لنا أنها حقيقية. كما لم يدحض موسوي في مصداقيتها خلال كل هذه السنوات.
آي بي اس: ما هو هدف أولئك الذين سربوا لك هذه الرسالة؟.
بني صدر: تكهنا في حينه بأن الرسالة كانت مسربة من مكتب السيد (روح الله) الخميني، زعيم الثورة عام 1979. بالطبع من الممكن أيضا أن يكون موسوي هو نفسه من سربها، أو أن تكون قد سربت عن طريق خلال السيد خامنئي بغية تشويه صورة موسوي بسبب إفشائه لأسرار النظام.
آي بي اس: ردد عدد من المسئولين الحكوميين، وسط الصراعات السياسية، أن هناك أسرارا لا يرغبون في الكشف عنها. إلي أي مدي تعتقد أن يؤثر الكشف عن هذه الأسرار علي السياسات الداخلية لإيران؟.
بني صدر: لقد تم إغتيال العديد من الأشخاص للحيلولة دون نشر أسرار معينة. وعلى سبيل المثال، تم قتل العديد من الأشخاص بشأن ” مفاجأة أكتوبر”، أو قصة التعاملات السرية التي دارت بشأن إطلاق سراح الرهائن الاميركيين.
وفي داخل إيران، تم إغتيال السيد مهدي هاشمي والسيد أوميد نجف آبادي وزملائهما بسبب المعلومات التي نشروها عن قضية “إيران غيت” (المعروفة أيضا بإسم “إيران كونترا”).
آي بي اس: لماذا تقلق السلطات الايرانية مما قد يقوله موسوي؟.
بني صدر: لأنه سيدمر شرعيتها على المستوى الوطني وكذلك على الصعيد الإقليمي بين الدول الاسلامية.
آي بي اس: هناك ضغوطا متعاظمة على موسوي جراء تحدثه عن عمليات الإعدام السياسية في عام1988. ما الذي يمكن أن يكلفه الكشف عن أسرار واحدة من أحلك الفترات الإيرانية؟.
بني صدر: إنه أمر خطير بالتأكيد. فأهمية السيد موسوي بالنسبة لهذا النظام لا تتجاوز أهمية احمد الخميني (نجل الراحل آية الله الخميني). فقد كان لدي أحمد الخميني الكثير من المعلومات، ووصفه إبنه بأنه صندوق كنز أسرار النظام.
وعندما بدأ يصدر بعض الضوضاء تم القضاء عليه. وأعتقد -تماما كما فعلت أنا نفسي- أنه بدلا عن التهديد بالقول أو الفعل، كان (موسوي) يجب أن “يبصق” ما لديه من معلومات وبصورة تلقائية. فهذا قد يضمن له حياته، لأنهم إذا أرادوا المساس به بعد ذلك، لقال شعب إيران والعالم أنه ُأخذ لأنه كشف عن الأسرار.
آي بي اس: لماذا لم تنفي السلطات الإيرانية أصالة رسالة موسوي؟.
بني صدر: لأنها حقيقية وأصلية. فإذا قالوا أنهم فعلوا هذا (أي الوقائع المعروضة)، فسيثبت ذلك أن العالم كان على حق في تسميتهم بالحكومة الإرهابية. وإذا أرادوا القول بأنهم لم يفعلوا ذلك فسيضحك العالم لأن هذه الأعمال قد أرتكبت فعلا.
الشيء الوحيد الذي قالوه في الماضي هو أن عملاء مرتدين إرتكبوا بعض التصرفات وأن النظام لم يكن علي دراية بها. والآن يقول شخص كان رئيسا للوزراء في ذلك الوقت أن النظام كان علي دراية وأن العملاء كانوا ينفذون أوامر.
آي بي اس: لماذا لم يحدث أي شيء بعد لموسوي على الرغم من مقتل إبن أخيه خلال فترة ما بعد الإنتخابات في العام الماضي؟
بني صدر: السبب الأهم هو أن السيد موسوي والسيد (مهدي) كروبي كانا مرشحان للرئاسة عندما وقعت عملية تزوير الانتخابات الضخمة وتشكلت حركة الإحتجاج للإعتراض على نتائج الانتخابات. هذه الحركة لم توجد في إيران فقط. فقد شارك فيها الرأي العام في العالم.
آي بي اس: لكن الكثير من الناس قتلوا، وقيل أنهم قتلوا علي أيدي تنظميات كمنظمة مجاهدي خلق أو مشاغبين.
بني صدر: لم يكن لهؤلاء الأشخاص نفس نفوذ هذين المرشحين الرئاسيين الذي إستمر حتى بعد الإنتخابات. الإعتقالات لا تجلب إنعدام صداقية، بل علي العكس، فيمكنها أن تأتي بمصداقية.
لقد نشر مؤخرا نصا نيابة عن السيد خامنئي، جاء فيه أنه يمكن القبض على هذين الإثنين في أي وقت يشاء، لكنه يتطلع للفرصة لإقناع الناس أنهما (موسوي وكروبي) ليسا كما يبدو.
آي بي اس: ماذا لو أمكن مناقشة مسألة كمسألة الإعدامات الجماعية في عام 1988 نقاشا شاملا في إيران؟ فنظرا لأن آية الله الخميني لم يعد الان على قيد الحياة…
بني صدر: سيكون له تأثيرا هاما. هناك نصوص مدونة بخط يد السيد الخميني سجل فيها كلمتي “نعم” و”كلا” علي السؤال الخاص بإعدام السجناء. ومن المعروف أنه تم تكليف ثلاثة أشخاص بأداء هذه المهمة.
وكان هناك أيضا من شجع السيد الخميني للإقدام علي ذلك على الرغم من أنه لم يكن في حاجة لتشجيع. من هم أولئك (الذين شجعوه)؟ كان السيد خامنئي الرئيس، والسيد هاشمي رفسنجاني رئيس الرلمان (المجلس).
لذا، فمن الواضح أن هذين الأخيرين لم يقدما أدنى إعتراض على تلك الجريمة. فها كانا ضمن أولئك الذين شجعوا علي ذلك وأقتنعوا السيد الخميني بإرتكاب مثل هذه الجريمة؟.
من الأهمية بمكان الكبري توضيح هذه المسألة. لماذا؟ لأن أحد أولئك هو الآن الزعيم والقائد والآخر هو رئيس مجلس الخبراء ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام. لقد كان السيد موسوي رئيس الوزراء. فهل كان علي علم ودراية أم لا؟ هل كان موافقا أم غير موافق؟.
بهذه التساؤلات، إختتم رئيس إيران السابق أبو الحسن بني صدر المقابلة الحصرية التي أجرتها معه وكالة انتر بريس سيرفس (آي بي اس) بشأن الوضه السياسي في إيران. (آي بي إس / 2010)

الرئيس بنى صدر يبرئ صدام حسين من الحرب مع الخمينى

الرئيس الإيراني الأسبق بني صدر يشهد لصالح الرئيس صدام – أ.د. فكري سليم أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة الأزهر    
الكاتب العراق للجميع   
الأربعاء, 04 أغسطس 2010 09:14
الرئيس الإيراني الأسبق بني صدر يشهد لصالح الرئيس صدام
أ.د. فكري سليم أستاذ الدراسات الإيرانية بجامعة الأزهر
مع اقتراب يوم الثامن من أغسطس ذكرى توقف حرب الثماني سنوات بين العراق وإيران لا زال الجدل يدور حول أسباب تلك الحرب وتحديد البادئ بها وحول نتائجها؛ فهناك من يدعم الرأي القائل بأن الجانب العراقي كان يبيت النية لمهاجمة إيران تخوفاً من انتقال ثورتها إليه فاستغل الوضع الداخلي وقام بمهاجمتها في 22/9/1980م، وهناك من يقول إن إيران هي التي اعتدت على العراق واخترقت حدوده قبل ذلك التاريخ، حيث قامت باعتداءات واستفزازات وسياسات عدائية ضد العراق، قدم بسببها حوالي 139 مذكرة احتجاج إلى إيران في الفترة ما بين 4/3/ 1979 و17/9/1989م.
ورغم أن هناك وثيقة صدرت عن الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق “خافير دي كويلار” في 9/12/1971م حمل فيها العراق مسؤولية شن الحرب، فهناك من شكك في مصداقية تلك الوثيقة واعتبر أن تحميل العراق مسؤولية شن الحرب جاء بناء على اتفاق أمريكي إيراني لتبادل مواطنين أمريكيين اختطفوا في لبنان من قبل حزب الله.
وإذا كان هناك جدل حول مسؤولية الحرب وعلى من تقع، فالمؤكد والذي لا خلاف حوله هو أن العراق وبعد ستة أيام من نشوب تلك الحرب، أبدى استعداده للسلام وعرض مبدأ التفاوض مع إيران حيث قال الرئيس العراقي صدام حسين: “إن العراق ليست لديه أطماع في أراضي الغير”، لكن آية الله الخميني رفض تلك الدعوة كما رفض كل القرارات والوساطات الداعية إلى وقف الحرب، إلى أن اضطر بعد ثماني سنوات من الرفض، إلى قبول قرار مجلس الأمن رقم 598 الصادر في 8/8/1980م والذي دعا إلى وقف إطلاق النار وانسحاب العراق من داخل الأراضي الإيرانية، وعند ذلك اعتبر آية الله الخميني قبوله لذلك القرار بمثابة تجرعه لكأس من السم!.
ذلك الموقف الرافض للصلح مع العراق من قبل آية الله الخميني وجد معارضة من ساسة ورجال دين إيرانيين كان من بينهم الرئيس الإيراني الأسبق بني صدر ورئيس الوزراء الأسبق مهدي بازرجان والمرجع الشيعي آية الله العظمى حسين الطباطبائي القمي، لكن معارضة هؤلاء وأمثالهم لسياسة الخميني في هذا الشأن، لم تجد آذاناً صاغية بل أدت إلى مطاردتهم كما حدث مع بني صدر، أو إلى عزلتهم كما حدث مع مهدي بازرجان وحسين الطباطبائي.
ومن المهم هنا أن أشير إلى ما ذكره بني صدر في ص 266 من مذكراته التي تحمل عنوان: “درس تجربه”، واستشهد به السيد حميد أحمدي في مقال له عنوانه:”فاجعه جنگ هشت ساله ايران وعراق فراموش شدني نيست”( كارثة حرب الثماني سنوات بين إيران والعراق لا تُنسى)، حيث يبين كيف أن الرئيس صدام حسين أرسل السيد موسى الأصفهاني حفيد السيد أبو الحسن الأصفهاني أحد مراجع الشيعة المشاهير والذي أثنى عليه آية الله الخميني في كتابه “كشف الأسرار”، أرسله الرئيس صدام – في الأسبوع الأول لنجاح الثورة – إلى آية الله الخميني ليهنئه بنجاح الثورة ويعتذر له عن أية إساءة صدرت في حقه، و يبدى استعداده للتعاون مع الحكومة الجديدة في إيران، إلا أن آية الله الخميني رفض ما حمله مبعوث الرئيس صدام، بل وأعلن عن نية مبيتة للإطاحة بالنظام في العراق.
ثم يختتم بني صدر حديثه فيقول ما ترجمته:”نقلت رسالة صدام إلى السيد الخميني فقال: “إن صدام لن يستمر في العراق ستة أشهر أخرى، ولأنه يعلم أن أمواج الشعب العراقي سترتفع وتحمله إلى حيث حُمل الشاه، فهو يتوسل ليحصل منا على الشرعية حتى ينقذ نظامه”، وقد سعى السيد موسى بطرق أخرى لكنه لم يصل إلى نتيجة”.
هذه الشهادة من قبل الرئيس بني صدر- والتي أشرنا إليها في مقال سابق- تبين كيف أن العراق لم تكن لديه نية الاعتداء على إيران، بل كان يرغب في حسن جوار والعيش في سلام، لكن سياسة تصدير الثورة والغرور الخميني فرضا عليه تلك الحرب التي دعمها الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تمد كلا الطرفين بالعتاد لإنهاكهما معاً بحيث ألا يخرج أحدهما منتصراً من تلك الحرب التي كانت بمثابة حلقة مهمة من حلقات مشروع قديم لاحتلال العراق لم ينفذ بكامله آنذاك فدعمه كارثة احتلال الكويت والذي علق عليه بوش آنذاك قائلاً لقد ابتلع صدام الطعم، ثم تلا ذلك أكذوبة دعم القاعدة وأكذوبة أسلحة الدمار الشامل التي بسببها احتُل العراق في عام 2003م وتم تدميره وأصبح كعكة يتقاسمها الأمريكيون والإيرانيون. 

اسرار جديدة عن الخمينى قندر الله وجهه

الرئيس الايراني الاسبق ابوالحسن بني صدر يكشف أسرار الخميني مع اميركا و العراق

د. أبو الحسن بني صدر يكشف أسرار الخميني
لقد قامت قناة الجزيرة بعمل لقاء مع د. أبو الحسن بني صدر الرئيس الأيراني الأسبق ونضعه بين أيديكم أيه الأخوة وليقرأه من كان الأمام الخميني إمامه لكي يعرف الخميني على حقيقته ويعرف من هم الأئمة الذي يقدمون لهم الولاء الأعمى بدون تفكر ولا تدبر عجباً؟؟!!! :-
سأل المراسل كيف وجدت شخصية الخميني فأجاب بني صدر: وجدت نفسي أمام شخص غريب لا يعطي رأيه ، يؤمىء بالإيجاب أو النفي فقط.
تأخر الخميني من الثورة وليس هو صانعها
تقول: في إحدى مقابلاتك أن الإمام الخميني جاء إلى الثورة متأخرا بل أنه لم يكن مشجعا لها إلا بعد أن حصلت أحداث قم ، فهل فعلا جاء الخميني متأخرا؟
بني صدر: لقد كانت ايران يومها في غليان ، وهو لم يصدق ذلك ، لقد أرسلتُ له عدة رسائل، واتصلت به حتى هاتفيا وقد كان مترددا دائما وينتظر، ولما تأكد أن الشعب الإيراني قد هب للثورة تحرك عندها ، إذا لم يأت قرار الثورة من خميني بل أتى من الشعب وهو لم يكن طوال حياته صاحب مبادرة ولكنه رجل ردود فعل ، بعدها استوعبت ما حدث معنا في النجف وفهمت معنى صمته.
سؤال-حين تقول هو تأخر عن الثورة وليس هو صانعها ، إذا لماذا تمسكتم به؟ ، هل لأنه يمثل طبقة أو شريحة اجتماعية كبيرة في إيران أو أنه يمثل الرغبة الدينية في إيران؟.
بني صدر: كنا بحاجة إلى الخميني لسببين بسيطين ، لأنه رجل دين له تأثيره الكبير في إيران ، ثانيا لأن حركة الشعب الإيراني يومها كانت بدون عنف ، كانت كالزهرة في مواجهة البندقية ، إذاً فالخميني كان يمثل القيادة الروحية لإيصال الشعب الإيراني إلى الانتصار.
سؤال- إذاً أنتم في البداية حاولتم استخدام الخميني ثم عاد الخميني واستخدمكم كمثقفين إيرانيين.
ج-لا لا، نحن لم نستخدم الخميني ولا هو استخدمنا، كنا بصدد بلورة وجهة نظر جديدة للإسلام ، هذا هو المهم.معه؟- نعم معه، وهنا تكمن أهمية عملنا ، إن المسلمين في كافة أنحاء العالم الإسلامي لا يثقون بالمثقفين ويعتقدون أنهم يبتدعون أي شئ ، كانت ثقتهم عمياء في رجال الدين ، هذا هو الذي قلب الأوضاع في إيران، إن كل هذه الدكتاتوريات الحاصلة اليوم إلى زوال والباقي هوالاسلام، والإسلام يحث المسلمين على التغيير.اليوم في إيران لا أحد يخاف من التغيير ، إذاً لم نستغل الخميني وهو لم يقم باستغلالنا وكل ما في الأمر في إيران ، أن الخميني كان تواقا للسلطة وسعى للوصول إليها مع كل أولئك العاملين لأجلها.
س. سيادة الرئيس دائما تستخدم عبارة كان خائفا ، هل فعلا كان الخميني يخاف ؟ وهل لديك دلائل فعلا أنه كان يخاف؟
ج- يوميا تقريبا كان يأتي إلىَ أحمد يسألني: بتقديراتكم هل يرحل الشاه ؟ وهل أنتم واثقون من ذلك؟
س- كان يتردد في الذهاب إلى إيران وتلقف الثورة.
ج- كان خائفا من ذلك ، افتراضا لو توقف الشعب الايراني ماذا سيكون مصيره، لا شئ ، نتيجة لتردده هذا قمت بتحضير لائحة من الأسئلة والأجوبة ، قلت له فيها أن هذه اللائحة سوف تساعدك في حال بقيت في المنفى أو عدت منتصرا إلى إيران ، طلبت منه أن يقرأها جيدا ويجيب عليها لنستطيع فهم مقصده.
س- ما هي أبرز هذه الاسئلة؟
ج- بعض الأسئلة كانت تتعلق بالإسلام والسلطة ، الإسلام والعنصرية والإسلام والعنف، الأجوبة كانت أن لا تدخل لرجال الدين في أعمال السلطة، وأن التعددية السياسية ضرورية، وأن الدولة الإسلامية المنشودة ستكون ديمقراطية يحكمها الشعب، أي ولاية الجمهور وهي تختلف عن المفهوم السياسي في الغرب ، والسيادة هنا تعني الحاكمية أي السلطة، فالولاية تعني الصداقة ، صداقة الشخص مع الآخر واستشارته له.
س- بعد ذلك ذهبتم الى ايران وترشحت للرئاسة وطلبت من الإمام الخميني ان لا يدعمك، وأن يبقى محايدا في المعركة الرئاسية، ثم تحدثت عن الانقلاب من طرف الخميني عليك وعلى الافكار التي نادى بها في باريس ، ما هي أسباب هذا الانقلاب ولماذا طلبت منه أن يبقى محايداً.
ج- لقد طلبت منه أن يكون حياديا بيني وبين الآخرين، ولكنه بعد تسلمه للسلطة مباشرة بدأ بخرق الدستور ، أخذ إقرارا بتعيين رئيس ومدعٍ عام لمحكمة التمييز العليا وللمجلس الاعلى للقضاء كان هذا هوأول خرق للدستور، وبعدها وفي خطب الجمعة شجع رجال الدين على تزوير الانتخابات للوصول إلى البرلمان، وذهبت اليه وقلت له: إن هذا الأمر مرفوض ، أجابني أن لا كلمة للشعب ، الكلمة لرجال الدين ، هذا للاشياء الظاهرية ، لماذا إذاً الاقتراع في موضوع الرهائن وفي موضوع الحريات.
س- لكنه لم يمنعك أن تصبح رئيسا؟
ج-بالنسبة للشعب لم يستطع ذلك ولم يستطع الادعاء أني ضد الثورة لأنه يتناقض مع كلامه بأنني كنت مفكر الثورة ، لم يستطع تكذيب نفسه أمام الرأي العام وكان مستحيلا عليه، ولم يكن بإمكان الخميني التبرير أو التوضيح.
س- ولذا قلت سيادة الرئيس أنه كان يستخدمك؟
ج- لا، لا ، كان يعلم أني لا أحب الخضوع.
س- إذاً كان يريدك رئيسا صوريا.
ج- نعم كان ذلك في نيته لكنني لم أكن الرئيس الذي يريد .
س- سيادة الرئيس في مراحل معينة نلاحظ أنك كنت تتجابه مع الخميني بالرغم من أنه قد منع اللقاء بك ورفض اللقاء.
بدايات العلاقة مع الشيطان الأكبر
ج- آخر مرة التقيت به قبل ثلاثة أيام من الانقلاب ضدي في بيته، كان لائقا بالاستقبال يومها، وقد تحدثنا في مواضيع الساعة، ودخل عنده أحمد فجأة وقال: عندي سيئات ، قلت: كل إنسان عنده سيئات فماذا تقصد، قال : إنكم تلحون كثيرا ولا تتراجعون ، تتكلمون كثيرا عن تعامل بعض المسؤولين الإسلاميين مع الأمريكيين وانهم يعدون تسوية سرية معهم وتكررونها دائماً، إن المسألة قد انتهت الآن وعاد الرهائن إلى بلادهم فعليكم أن تتعاونوا مع هؤلاء المسؤولين، إن الإمام يطلب منكم ذلك، عندها وجهت حديثي إلى الخميني وقلت له أذاك صحيح ألستم القائلين أن أمريكا هي الشيطان الأكبر وأن الاستقلال هو الأساس، فكيف تطلبون مني التعامل مع هؤلاء الناس الذين تآمروا وعملوا مع الشيطان الأكبر ، عندها خرجت من بيته ودون ان أسمع كلمة واحدة، ولا كلمة، كان ينظر ولا يتكلم، تحدثت في وجهه وقلت في نفسي هذا هو أمامي لا مجال أبداً للشك.
س- إذن تقول في كتاباتك السابقة أن الخميني انتظر ما يقارب التسعة أشهر قبل أن يأخذ موقفا حاسما من الأمريكيين ، هل كان يعلق أهمية على العلاقة المقبلة معهم أم كان هناك اتصالات شبه سرية بين الولايات المتحدة والخميني؟
ج- لم تكن هناك علاقات مشينة بل كان هناك اتفاقات!!!
س- كيف ؟
ج- جاء موفدون من البيت الأبيض إلى “توغل لوشاتو” في فرنسا واستقبلهم آنذاك ابراهيم يزدي الذي كان وزيرا للخارجية لحكومة بازركان في طهران عقد اجتماع ضم مهدي بازركان الذي أصبح رئيسا للوزراء وموسوي أردبيلي أحد الملالي الذي أصبح بدوره رئيسا لمجلس القضاء الأعلى ، خرج المجتمعون باتفاق يقضي أن يتحالف رجال الدين والجيش على إقامة نظام سياسي مستقر في طهران.
ثم يعرض فلما عن اول مؤتمر صحفي عقد بعد انتخابه للرئاسة وقد منع عرضه في طهران ويعرض البرنامج صورة مستشار سياسي شاب،وكان يعرف كثيرا عن علاقات الآيات والملالي بالمخابرات الامريكية ثم اغتيل هذا الشاب. علاقات الملالي والأمريكيين السرية؟ نعم .. نعم كان هناك لقاءات كثيرة أشهرها لقاء اكتوبر الذي جرى في ضواحي باريس ووقعت فيه اتفاقات بين جماعة ريغان وبوش وجماعة الخميني.
س- هل لديك وثائق حول هذا الموضوع؟
ج- إذن لماذا أنا هنا؟ أنا هنا لأنني رفضت هذه الاتفاقات ، الخميني حاول إقناعي بجدوى التعاون مع الأمريكيين ولكني رفضت ذلك ، لماذا ؟ لأننا شاركنا بالثورة طلبا للاستقلال وليس للتبعية كما كان الحال في زمن الشاه ، لقد شاركنا بالثورة من أجل حريتنا واستقلالنا وازدهار بلادنا.
مخطط أمريكا في مسرحية الرهائن
س- السيد الرئيس في موضوع الرهائن الأمريكيين في السفارة الأمريكية في إيران تقول إن الخميني لم يأخذ الأمر بأخذ الرهائن وأنت قمت بضد كل هذه العملية من أخذ أمر اعتقال الرهائن ومتى تدخل الخميني بالضبط لهذه العملية.
ج- إن الدراسات الأمريكية تؤكد أن موضوع خطف الرهائن مسرحية أمريكية نفذت في إيران ولم يكتشف بعد الشخص الذي نفذت من خلاله العملية.
س- إذاً تعتقد أن خطف الرهائن في السفارة الأمريكية كان مشروعا أمريكيا.
ج- نعم ، نعم كان مشروعا أمريكيا ، حتى أن الحرب كانت مخططاً أمريكياً، قلت يومها أن أمريكا شجعت صدام على ضرب إيران . وكشفت يومها عن زيارة السفير السعودي في الأمم المتحدة للسفير الأمريكي في بغداد لتشجيعه على ضربنا.
س- تقول أن قضية الرهائن كانت مخططاً أمريكيا هل لديك بعض المعلومات التي لم تنشر وماذا حصل بينك وبين الخميني من الأحاديث.
ج- بيني وبين الخميني كان يحصل أشياء كثيرة، بعد خطف الرهائن مباشرة ذهبت إلى لقاء الخميني وانتقدته على هذا التصرف السئ، وقلت له: كيف باستطاعتكم القول بأن خطف بعض الأمريكيين كرهائن هو عمل أكبر من ثورة الشعب ، وقلت له أيضاً: ليس من الشجاعة أخذ سفارة في بلدكم وأخذ الأمريكيين كرهائن، الحجة كانت يومها احتجازهم بضعة أيام وعندما تسلمون شاه إيران نسلمكم الرهائن، كان هذا الاتفاق مع الأمريكيين ، وقبلت ذلك يومها والتقيت بوزير الخارجية يومها لذلك السبب ، كانت هذه الحجة وكان هناك الكثير من ردود الفعل، وبعدما أصبحت رئيسا جاءني أحدهم لزيارتي وأعطاني شريطا مسجلا ، كان السيد بهشتي يتكلم مع المقربين له في الفلم والقصة أن عملية الرهائن كانت موجهة ضد الرئيس بني صدر وضد الرئيس كارتر، ذهبت لاطلاع الخميني على ذلك وأخبرته عن قصة رئيس مجلس القضاء الأعلى الذي عينه وقد كان على حق بأن تصفية الرهائن كانت لتقوية سلطة رجال الدين أكثر فأكثر لهذا السبب استخدموا الرهائن.
س- من جهة تقول أن الأمريكيين هم رواد القضية ومن جهة تقول من أجل أن تعزز وضع الملالي في إيران.
ج- نعم حصل ذلك لأجل خدمة مصالح الفريقين لخدمة الملالي في إيران، وأيضا لخدمة الجمهوريين في أمريكا الذين كانوا يريدون تغيير نفسية الأمريكيين الذين استكانوا للسلام بعد حرب فيتنام، حتى أنهم عادوا إلى عزلتهم المعروفة، لهذا كان يجب إيقاظ الروح العدائية عندهم باستغلال موضوع الرهائن، والنتيجة كانت وصول الجمهوريين إلى السلطة، وقيل كثيرًا أن الخطة كانت من إعداد هنري كسنجر والسيد روكفيلر ولم تكن بالتأكيد من إعداد الطلبة الثوار ، لم نجد طالبا واحداً يحدثنا عن مخطط العملية حتى الآن لا نعرف في إيران حتى اليوم من الذي خطط لعملية الرهائن.
س- تحليلك الشخصي؟
ج- تحليلي أن الخطة لم تكن خطة إيرانية بل كانت خطة خارجية أمريكية.
س- حين تقول ذلك سيادة الرئيس هل لديك معطيات ثابتة.
ج- بالتأكيد ، مثلا الأول: كان رضا بسنديدة ابن أخي الخميني جاء إلى مدريد ثم عاد إلى إيران، وطلب مقابلتي وقال إنه كان في مدريد، وطلب الأمريكان لقاءه، أعطوه اقتراحات جماعة ريغن وبوش، وقال لي: إذا قبلتها سوف يلبي ريغان جميع طلبات إيران عندما يصل إلى السلطة، وهددني إذا رفضتها بالتعامل مع خصومي السياسيين .
هل تتصورون أن ابن أخي الخميني يخرج من إيران دون إذن عمه، لم يقل إنه خرج من إيران للقائهم ، قلت ربما كان في زيارة لأوربا وبعدها قرأنا في الكتاب أنه كان مدعواً لذلك.
ثانيا:كان لدي أحد المعاونين في ألمانيا اتصل به جماعة من حلف ريغان وبوش وعرضت عليه نفس الاقتراحات ، ثالثا: العراق كان قد بدأ حربه معنا، وكنا بحاجة إلى ماذا ، كنا بحاجة إلى قطع الغيار وإلى الذخيرة والسلاح ، السيد رفسنجاني جاءني –رئيس البرلمان- يومها والسيد رجائي عقدا اجتماعا وأكدا أننا لسنا بحاجة إلى الأسلحة الأمريكية، كنا حينها بحاجة إلى كل شئ، إلا أن الرهائن بقوا في حينها في ضيافتنا حتى موعد الانتخابات الأمريكية، كتبت حينها رسالة إلى الخميني لإطلاعه على هذه المعلومات، وبعد هذه التصريحات عقد اجتماع بين جماعة ريغان بوش وجماعة الخميني ، كان ذلك في باريس وكان هناك اتفاق ، وفي مذكراتي اليومية أدون ذلك ليكون الشعب على اطلاع ، بعدها كتبت للخميني لإطلاعه على هذه المعلومات، ولم أكن أصدق أنه على علم بذلك، كنت أظن أنه خارج اللعبة ، إذن كيف تفسرون إطلاقه الرهائن عشية أداء الرئيس ريغان لليمين الدستوري؟!
س- تحدثنا عن موضوع الحرب الإيرانية العراقية ومررت إلى إسرائيل ، هل كنت على علم بوجود علاقات معينة مع إسرائيل لأجل الحصول على السلاح؟
ج- في المجلس العسكري أعلمنا وزير الدفاع أننا بصدد شراء سلاح من اسرائيل ، عجبنا كيف يفعل ذلك ، قلت: من سمح لك بذلك ، قال: الإمام الخميني ، قلت هذا مستحيل !
قال : أنا لا أجرؤ على عمل ذلك لوحدي. سارعت للقاء الخميني وسألته: هل سمحت بذلك ؟ قال : نعم إن الإسلام يسمح بذلك ، وإن الحرب هي الحرب ، صعقت لذلك ، صحيح أن الحرب هي الحرب، ولكنني أعتقد أن حربنا نظيفة، والجهاد هو أن نقنع الآخرين بوقف الحرب والتوق إلى السلام، نعم هذا الذي يجب عمله وليس الذهاب إلى اسرئيل وشراء السلاح منها لحرب العرب ، لا لن أرضى بذلك أبداً ، حينها قال لي : إنك ضد الحرب، وكان عليك أن تقودها لأنك في موقع الرئاسة.
التعامل مع إسرائيل في الحرب ضد العراق
س- السيد الرئيس السؤال فعلا محرج ، كيف أن الخميني الذي قاد كل هذه الثورة الإسلامية، ووضع القدس واستعادتها وحماية فلسطين في أولوياته كيف يمكن أن يشتري السلاح من اسرائيل؟! حين نسمع منك هذا الكلام لا نستطيع أن نصدق شيئا مماثلاً.
ج- حتى اليوم وقبل ستة أشهر كان الإسرائيليون ألقوا القبض على بعض المواطنين المتورطين في بيع الاسلحة لإيران ، لقد حاولت منع ذلك-شراء الأسلحة من إسرائيل- خلال وجودي في السلطة وبعدها كانت إيران-غيت ، ما معنى إيران-غيت كان إنها فضيحة شراء الأسلحة الأمريكية عبر إسرائيل.
س- قلت إن الخميني قال لك: إذا لم ترد أسلحة عبر اسرائيل فتش عن دول أخرى ، من هي الدول التي أعطتكم السلاح في بداية الحرب؟
ج- بالنسبة للخميني كان شراء الأسلحة مسموحا به من كل مكان حتى من اسرائيل ، شكلت آنذاك لجان ذهبت إلى أوربا وإلى مصر لأن هناك عقودا بينهم وبين الشاه.
س- اشتريتم السلاح من مصر ضد العراق؟
ج- نعم نعم من مصر ضد العراق.
س- السيد الرئيس تتحدث قليلا عن بداية الحرب العراقية الإيرانية ، تقول في كتاباتك أنك قلت لياسر عرفات ليقول لصدام حسين لا تصنع الحرب ضد الثورة ، أولا : هل تجربة الاتصالات بينكم وبين صدام حسين عبر ياسر عرفات وعبر آخرين، وكيف كانت تجربة الاتصالات وما هو الدور الذي قمت به من أجل منع نشوب هذه الحرب فعلاً.
ج- طلبت من السيد ياسر عرفات الذهاب إلى بغداد وإفهام صدام حسين أن كل دولة تشن حربا ضد أي ثورة فمصيرها الفشل وليستفيد من التاريخ، حتى الدول العظمى لم تستطع القضاء على المجموعات الصغيرة الثائرة، ولن يستطيع اليوم الانتصار على شعب إيران الثائر وكان الفشل للأسف بعد مكوث ياسر عرفات عدة أيام عاد ليخبرنا أن صدام طاووس مصمم على مواصلة الحرب، وأنه قادر على حسمها في ثلاثة أو أربعة أيام.
س- هل حصلت اتصالات أخرى مع صدام حسين؟
ج- بعد فشل مفاوضات ياسر عرفات وصدام حسين كانت هناك محاولات أخرى لوقف الحرب منها ما قام به حفيد أحد رجال الدين المجاهدين[2] في العراق وهو أبو الحسن الأصفهاني أرسله صدام حسين للمفاوضات من أجل السلام يومها لكن الخميني رفض.
س- كيف؟
ج- قال لنا يومها مبعوث صدام: ها قد انتصرت الثورة الإسلامية وتخلصتم من الشاه دعونا نشيد السلام بين بلدينا ، قلت للخميني: لنقبل اقتراحاته ، أجاب: لا إن نظام صدام حسين محكوم عليه بالسقوط، وسيسقط خلال ستة أشهر على الأكثر ، ولكي نعفو عنه أرسل مبعوثه هذا !!! إذن رفض ذلك.
س- هل كنت ضد الحرب وأشرفت عليها لكونك رئيسا للجمهورية؟
ج- لأن صدام فرض علينا هذه الحرب ولقد أصبت بمرض على جبهة القتال لأنني لم أتحمل هذه الحرب الغبية ، حاولت كثيرا إيقافها، والشاهد على ذلك أنه بعد مؤتمر عدم الانحياز كانت الحرب ستتوقف لأنني وافقت على مشروع لأربعة وزراء خارجية جاؤوا إلى إيران بعد موافقة صدام حسين على ذلك ولكن رجال الدين في إيران كانوا يريدون استمرار الحرب.
س- هل الإمام الخميني كان يحدثك عن العلاقة مع الجوار العربي، مع دول الخليج، هل كانت لديه أطماع في التقدم عسكريا باتجاه الدول من أجل تصدير الثورة مثلاً؟
ج- لم يحدثني بهذا الموضوع ولكن كان هناك مشروع آخر ، كان يريد إقامة حزام شيعي للسيطرة على ضفتي العالم الإسلامي، كان هذا الحزام يتألف من إيران والعراق وسوريا ولبنان وعندما يصبح سيدا لهذا الحزام يستخدم النفط وموقع الخليج الفارسي للسيطرة على بقية العلم الإسلامي، كان الخميني مقتنعا بأن الأمريكيين سيسمحون له بتنفيذ ذلك، قلت له بأن الأمريكيين يخدعونك، ورغم نصائحي ونصائح ياسر عرفات الذي جاء ليحذره من نوايا الأمريكيين فإنه لم يكن يريد الاقتناع.
س- الرجال الذين كان لهم تأثير على الخميني، قلت إن رفسنجاني كان يضحكه، كان له تأثير عليه ، من الذي كان يدفعه أكثر باتجاه الحرب، وهل كنتم فعلا تخشون الخسارة في الحرب مع العراق؟
ج- الخسارة في أول الحرب كانت ممكنة ، لكن بعد احتدامها استطعنا إيقاف تقدم القوات العراقية، وكنا نعرف أن الوقت كان إلى جانبنا، ولكن ليس لأمد طويل، بعد الانقلاب ضدي وبعد وصولي إلى باريس قلت له أنه إذا استمر الملالي في الحرب فإنهم سوف يخسرونها حتما وهذا ما حصل.
رفسنجاني كان له أثر كبير في البلاد وكان يدير شؤون الحرب بالتعاون الوثيق مع أحمد الخميني ، ولأنه كان يدير شؤون هذه الحرب فقد كان يخيفني رفسنجاني لأنه أراد مواصلة الحرب واحتلال البصرة ، وباحتلالها يسقط صدام حسين ، كان هذا مشروعه وكل قيادة الجيش كانوا يعارضون ذلك وقالوا إن احتلال البصرة سيطيل أمد الرحب .
س- التفكير في تأسيس حزب الله اللبناني ، طبعا أنت كنت تركت السلطة ولكن كنت في ذلك الوقت تحدثت مع الإمام الخميني أو مع محيطيه في تأسيس حزب شيعي في لبنان لأجل مقاتلة اسرائيل أو لأهداف أخرى.
ج-بالنسبة لموضوع لبنان كنت مع دعم الشعب اللبناني وليس دعم منظمة على حساب الشعب ، عندما كنت في السلطة لم يكن هناك وجود لحزب الله في لبنان ، بعد تنفيذ الانقلاب ضدي وجد السفير الإيراني في سوريا الفرصة سانحة لتأسيس هذا الحزب.
س- هل حاول العراق الاتصال بك.بعد الانقلاب الذي حصل ضدك
ج-بالطبع ، آخرها كان بعد عاصفة الصحراء حتى دعوني إلى زيارة العراق.
س- كيف حصل اللقاء؟
ج- جاء شخصان لزيارتي أحدهما لبناني وآخر فرنسي.
س- هل يمكن أن نعرف الاسماء؟
ج-لا يريدون كشف الاسماء، عرضوا علي هذه الدعوة لكنني رفضتها ، عرضوا علي استقبال نواب عراقيين من قبل صدام، أجبتهم بوضوح: يريد صدام استخدام اسمي لتخليصه من الورطة التي وقع فيها مع الأمريكيين وأقترح إلغاء الدكتاتورية في بلاده وتنفيذ الديمقراطية ، كي أقوم بمساندتكم.

الاثنين، 7 مايو 2012

اين العدالة فى حكمك فى ظلم المسلمين بالكويت وعدم اعطاء الهوية الوطنية للعرب القدامى والمستحقين من البدون وغيرهم والمواليد

حسافة  على رد الجميل والاحسان يا حكومة دولة الكويت على المسلمين اللى كانوا والشرفاء ايام الغزو من العرب والبدون وجميع الجنسيات التى لم تهرب كالفئران مثل غيرهم وقاموا بما استطاعوا والوقوف لمساعدة ومساندة من بالداخل من التكافل وتوزيع الطعام والدواء والتستر على افرد السلك العسكرى من شرطة وجيش وبعضهم ساندهم بتزوير اوراقه وخاصة العرب وعلى راسهم العراقيين الذين بكل صمود وقوة كانوا مع حق الكويت بالتحرير ومنهم من تعرض للمهانة والتجويع واللى توفى منهم شهيد او مفقود او ما زال يتلقى التعذيب النفسى والمهانة وعدم العمل بالدولة بالقطاع الحكومى وكثير منهم مواليد الكويت واتيتم بالمصريين خاصة وملئتم منه الدوائر الحكومية لاجندة ارضاء الخواطر السياسية .... لا تتعاملوا مع المسلمين كانهم فئران تجارب لا خراج قوانين ما انزل الله بها من سلطان ظالمة وتدعون بنها قوانين رحمة وصدقة .... وجود قدامى العرب وابنائهم والبدون حملة احصاء 1965 من التحرير للان دليل برائتهم من كل التهم الملفقة لهم ان وجدت .... وعدم اعطائهم الجنسية الكويتية هى مسؤليتك امام الله والتاريخ لما تملكه من سلطة بعيدة عن القانون الظالم المكتوب على الورق الا معمول به الا بمزاج واهواء خاصة ... المسلمون يمنحون الجنسية فوق الاقليم الذى يعيشون به امر حقوقى ربانى وانسانى وقانونى..... واتق الله

رسالة الى خادم الحرمين الملك عبدالله

رسالة الى خادم الحرمين الشريفين وعلماء وزعماء المؤتمر الاسلامى والاحرارالغيورين  المدافعين عن النبى عليه الصلاة والسلام وحرق القران والرسوم المسيئة من المسلمين والعرب الشرفاء لحماية بيت النبى بمكة والابتعاد عن طمسها واظهاره للبشرية بالاسلوب المتمدن التاريخى المحمى بالطرق والتكنولوجيا الحديثة ووقوف العلماء لصالح حماية بيت النبى عليه الصلاة والسلام والتدخل والنصح المباشر لخادم الحرمين لوقف المشاريع على البيت الذى اصبح حمام ( من لم يحمى بيت النبى محمد عليه الصلاة والسلام ولم يعكر وجهه لانكار هذا الامر اسال الله ان يضيع بيته ) سامحنا يا رسول الله .... لا تجعلوا تراثكم الحديث والقديم اولى بحمايته من بيت النبوة ويفضل جعله جامعة شرعية تعلم الاجيال العلم والدين .... http://youtu.be/zTY8YLLESys

http://youtu.be/zTY8YLLESys